تهنئة من رئيس الوزراء بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
رئيس الوزراء، ديفيد كايمرون، يتوجه بالتهنئة عبر الفيديو لكافة المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان، ويشيد بمساهماتهم بالمجتمع البريطاني.
Ramadan 2014: message from David Cameron
النص الكامل:
أود أن أبعث بأحر التهاني لكل من سوف يصوم شهر رمضان المبارك.
يعتبر هذا الشهر مناسبة خاصة جدا بالنسبة لكافة المسلمين هنا وفي أنحاء العالم: إنه مناسبة لدفع الصدقات والمساهمة بأعمال الخير، إنه وقت للتأمل وترابط أفراد المجتمع.
وأعمال الخير ما هي إلا واحدة مما يرمز إليه الإسلام. وهنا في بريطانيا يعتبر المسلمون من أكبر المتبرعين - حيث تبرعاتهم تفوق ما يتبرع به أتباع أي دين آخر. ونحن نشهد روح العطاء هذه طوال السنة، من مساجد تدير أندية رياضية للأطفال المحليين، ومسلمين يبيعون زهرة الخشخاش الأحمر بمناسبة ذكرى العسكريين الذين ضحوا بحياتهم في الحروب، وأفراد من أنحاء البلاد لبسوا أحذيتهم المطاطية وشمروا عن سواعدهم لمساعدة العائلات التي تضررت من عواصف الأمطار التي شهدناها هذا الشتاء.
وشهر رمضان هو الوقت الذي تبرز فيه روح التعاون هذه إلى السطح، وإنني أفتخر حين أسمع كل عام عن ملايين الجنيهات التي تُجمع لأغراض الخير لمساعدة من هم أقل حظا منا هنا في بريطانيا، وكذلك من يعانون نتيجة الحروب والمجاعات في الخارج.
رمضان مناسبة للتأمل والتفكر، وللصيام والصلاة، وللتفكير بأحوال الآخرين.
وإنني آمل في رمضان هذا العام أن نتفكر بميزة أساسية من تاريخنا المشترك: بسالة من حاربوا وضحوا بحياتهم لأجل حرياتنا قبل حوالي 100 عام.
فبعد بضعة أيام من الاحتفال بعيد الفطر سوف نحتفل بمرور 100 عام على الحرب العالمية الأولى.
وقد حارب ما يفوق المليون رجل وفتى من الهند في صفوف قواتنا خلال تلك الحرب، ومن بينهم آلاف كثيرين من المسلمين.
لقد عبروا العالم للقتال لأجل الدفاع عن حريتنا، يدفعهم ويوجههم حس الشجاعة والمؤازرة، وفوق كل شيء دينهم.
وقد ساهم إيثارهم وشجاعتهم في ضمان الحريات التي نتمتع بها جميعنا اليوم، وبالتالي فإننا في شهر رمضان الحالي - في هذه المئوية - سوف نتذكرهم ونتأمل بتضحياتهم.
كما أن شهر رمضان هو شهر الترابط بين أفراد المجتمع. وليس هناك ما يدل على ذلك أكثر من أمسيات الإفطار، حيث تقدم التمور وكافة أصناف الأطعمة الشهية.
وقد سررت في العام الماضي لمشاهدة الكثير جدا من وجبات الإفطار الجماعية تقدم في أنحاء بريطانيا في المساجد والمراكز المجتمعية، وفي المنتزهات وحتى في خيام نصبت لهذا الغرض.
وسوف تدعم الحكومة مجددا في العام الحالي حملة “الإفطار الكبير” حين يفتح مئات آخرين من المجتمعات المحلية - من ليدز وحتى ليوتن، ومن ووكنغ وحتى مانشستر - أبوابهم لاستقبال مواطنين من كافة الأديان لتناول وجبة الإفطار مع بعضهم البعض وليتعرفوا على جيرانهم.
وبالتالي أينما كنتم في هذا الشهر الفضيل، أتمنى لكم شهر رمضان مبارك.