المملكة المتحدة تفرض عقوبات على إيران لدعمها حرب روسيا غير القانونية في أوكرانيا
المملكة المتحدة تعلن فرض مزيد من العقوبات على إيران ردا على نقلها لوصاريخ بالستية إلى روسيا لمساعدتها في حربها في أوكرانيا. هذه التدابير تأتي لاحقا لرد المملكة المتحدة الأولي والالتزامات المشار إليها في بيان مشترك صدر في سبتمبر، بعد تحذيرات متكررة من المجتمع الدولي.
- إعلان تدابير جديدة اليوم ضد الخطوط الجوية الإيرانية ردا على نقل إيران لصواريخ بالستية إلى روسيا.
- العقوبات تشمل أيضا شركة الشحن البحري الإيرانية لدورها في نقل إمدادات عسكرية إيرانية، إلى جانب شركة شحن روسية لنقلها صواريخ بالستية من إيران إلى روسيا.
- هذه التدابير تأتي لاحقا لرد المملكة المتحدة الأولي والالتزامات المشار إليها في بيان مشترك صدر في سبتمبر، بعد تحذيرات متكررة من المجتمع الدولي.
فرضت المملكة المتحدة عقوبات اليوم على شركة الطيران الوطنية الإيرانية، الخطوط الجوية الإيرانية، بتجميد أصولها، الأمر الذي من شأنه أن يحد من قدرتها على تسيير رحلات جوية تجارية مباشرة من وإلى المملكة المتحدة، وذلك بعد أن فرضت الحكومة البريطانية سابقا عقوبات مالية على الشركة.
تأتي هذه العقوبات ضد شركة الخطوط الجوية الإيرانية، باعتبارها شركة تابعة للدولة، ردا على نقل الحكومة الإيرانية لصواريخ بالستية إلى روسيا، ولاحقا لالتزامات مبينة في بيان مشترك صدر عن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا في 3 ديسمبر.
كذلك تعلن المملكة المتحدة فرض عقوبات على شركة الشحن البحري الوطنية الإيرانية، التابعة للدولة، وسفينة الشحن الروسية بورت أوليا 3. هذه التدابير تشمل تجميد أرصدة وفرض عقوبات على التوالي، وقد فُرضت على الكيانين لدورهما في دعم قطاع الدفاع الإيراني أو نقل أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في ساحة المعركة في أوكرانيا.
هذا الإعلان اليوم يأتي في الوقت الذي يستعد رئيس الوزراء لإحياء ذكرى مرور 1,000 منذ الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا، وذلك في سياق مشاركته يوم غد في اجتماع مجموعة العشرين، ويتصادف مع زيارة وزير الخارجية إلى نيويورك ليرأس جلسة مجلس الأمن الدولي.
كذلك سوف يخاطب وزير الخارجية مجلس الأمن ويشدد على التزام المملكة المتحدة الراسخ تجاه أوكرانيا، وتأمين سلام دائم في الشرق الأوسط.
في اجتماعه في مجلس الأمن، سوف يقول وزير الخارجية ديفيد لامي:
محاولات إيران لتقويض الأمن العالمي إنما هي محاولات خطيرة وغير مقبولة.
وقد كنا واضحين، إلى جانب شركائنا الدوليين، بأن أي نقل لصواريخ بالستية من إيران إلى روسيا سوف يلقى ردا كبيرا.
لهذا السبب نفرض اليوم عقوبات على الخطوط الجوية الإيرانية وشركة الشحن البحري الإيرانية ردا على تسليم إيران صواريخ بالستية لروسيا.
ونحن نجدد مطالبة إيران بالتوقف عن دعمها لحرب روسيا غير القانونية في أوكرانيا، وهي حرب مستمرة في جلب الدمار للشعب الأوكراني. وسوف نظل واقفين إلى جانب أوكرانيا مهما طال الأمر.
هذه التدابير تأتي لاحقا لخطوات اتخذتها الحكومة البريطانية في 10 سبتمبر ردا على نقل إيران لأسلحة بالستية إلى روسيا، وتلك التدابير شملت إلغاء ترتيبات المملكة المتحدة للخدمات الجوية الثنائية مع إيران.
كذلك عدّلت المملكة المتحدة نظام عقوباتها ضد إيران بهدف تعزيز العقوبات الاقتصادية ضد إيران، مستهدفة المواد المستخدمة في إنتاج الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة وغيرها من الأسلحة.
قالت وزيرة النقل لويز هيغ:
حكومتنا تقف بثبات إلى جانب الشعب الأوكراني، وقد قلنا بوضوح بأننا لن نحتمل أي دعم لحرب روسيا غير القانونية.
وسوف نواصل الاستعانة بأي أدوات في جعبتنا للضغط على إيران لكي تنهي نقل الصواريخ البالستية، ولوضع نهاية لهذا الدمار الذي لا طائل منه.
العقوبات المعلن عنها اليوم تأتي لاحقا لإجراءات اتُخذت سابقا، إلى جانب شركاء دوليين، حين فرضت المملكة المتحدة عقوبات على شخصيات ومؤسسات إيرانية وروسية بارزة لدورها في تسهيل الدعم العسكري الإيراني لروسيا. شملت تلك العقوبات سفن شحن روسية تنقل إمدادات عسكرية من إيران إلى روسيا.
وقد فرضت المملكة المتحدة حتى اليوم عقوبات ضد أكثر من 450 من الأشخاص والكيانات، بمن فيهم من يسعون إلى استغلال نفوذهم الخبيث في المنطقة وعلى الصعيد الدولي. كذلك فرضت المملكة المتحدة عقوبات على 2,100 من الأشخاص والكيانات بموجب نظام العقوبات ضد روسيا، وأكثر من 1,900 من العقوبات فُرضت منذ بداية غزو بوتين لأوكرانيا.
المملكة المتحدة واضحة في قولها بأن على إيران التوقف عن دعمها لهجوم بوتين البربري المتعمد دون سابق استفزاز ضد دولة ديمقراطية ذات سيادة، وبأننا سوف نقف إلى جانب أوكرانيا مهما طال الأمر.