وزير الخارجية يفتتح اجتماع أصدقاء اليمن في نيويورك
وزير الخارجية فيليب هاموند يدين العنف في اليمن ويدعو إلى الاستقرار وإحراز تقدم سياسي في هذا الوقت الحرج والخطير.
اجتمع أصدقاء اليمن في نيويورك اليوم برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية اليمن والمملكة المتحدة. ولدى افتتاح المملكة المتحدة للاجتماع قال وزير الخارجية فيليب هاموند:
إننا نجتمع في وقت حرج وخطير بالنسبة لليمن.
وقد تقرر الأيام والأسابيع القادمة إن كان بإمكان هذا البلد أن يعود إلى درب الاستقرار أم أنه سينحدر أعمق فأعمق في أتون الصراع.
وعلينا أن نكون على بيِّنة من أن اللجوء إلى العنف لتحقيق مكاسب سياسية، وما يجرّه ذلك من خسائر في الأرواح، شيء غير مقبول على الإطلاق.
فالعنف الذي جرى مؤخراً لا يلحق الضرر بعملية الانتقال السياسي وحسب، بل إنه قد يؤجج توترات جديدة ويعزز ذراع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية - ويشكل خطراً علينا جميعاً.
لقد طالب أبناء شعب اليمن بغالبيتهم العظمى، ومن خلال الحوار الوطني، بمستقبل سلمي ومستقر وديموقراطي لبلادهم.
وهذا هو ما تسعى مبادرة مجلس التعاون الخليجي إلى تحقيقه وهو ما جاءت هذه المجموعة لدعمه.
غير أن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تضافرت جهود ممثلي اليمن السياسيين وعملوا في سبيل مصلحة البلد ككل، وتجنبوا الخوض في سياسات تفرِّق وحدة الصف.
لقد سبق لهم أن نجحوا في ذلك من قبل عبر عملية الحوار الوطني، ومن خلال اتفاقية السلام التي توصلوا إليها في 21 سبتمبر عليهم أن يعيدوا الكرَّة.
إنني أحيي جهود الرئيس هادي والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر لتأمين التوصل إلى تلك الاتفاقية.
والمهم الآن هو الالتزام بهذه الاتفاقية وتطبيقها بشكل مناسب.
أولاً وقبل أي شيء، لا بد وأن يتحقق تقدم سريع على درب الاستقرار. ذلك يعني وقف الأعمال العدائية وتفعيل الشروط الأمنية لاتفاقية السلام. ولا يمكن أن يكون هناك تبرير لأي نكوصٍ عن تلك الشروط أو وضعها موضع الشك.
ومع ذلك فإنني أدرك بأن بعضها مرتبطٌ بإحراز تقدم على الصعيد السياسي.
آمل أن نستطيع اليوم توجيه رسالة تضامن قوية إلى الرئيس هادي الذي يعمل على تطبيق العناصر السياسية من الاتفاقية. والأهم من كل ذلك، لا بدَّ لنا من دعم التشكيل السريع لحكومة وحدة وطنية يمكن لها البدء في بناء الاستقرار من جديد.
ولكن علينا أيضا أن نؤكد لمن يسعوْن إلى زعزعة استقرار اليمن بأنهم سيدفعون الثمن. وعليه فإن من الضروري أن نواصل دعم مجلس الأمن الدولي ولجنة العقوبات التابعة له في تطبيق إجراءات مشدّدة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140.
وإن من يهددون سلام أو أمن أو استقرار اليمن، أو ينتهكون حقوق الإنسان، لا بدَّ أن يدفعوا ثمن أفعالهم.
وأخيراً، علينا ألا ننسى الإصلاحات السياسية والاقتصادية والأمنية التي يحتاج إليها اليمن بصورة عاجلة.
تقدم المملكة المتحدة أكثر من 70 مليون جنيه استرليني خلال العام المالي الحالي وحده بهدف دعم تلك الإصلاحات إضافة إلى تحسين الخدمات الأساسية والأمن الغذائي واستحداث فرص العمل.
كما أننا نواصل تقديم الخبرات لمساعدة قوات الأمن اليمنية التي تتولى التصدي لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية - ببسالة شديدة وببذل الكثير من الأرواح في سبيل ذلك.
رسالتي اليوم هي أن المملكة المتحدة ستظل على التزامها بالعمل مع اليمن، ومجموعة أصدقاء اليمن. وإني على يقين من أن آخرين سيدعمون ذلك خلال هذا الاجتماع.
وفي الوقت الذي يشهد فيه الشرق الأوسط هذا الغليانً والاضطرابات، فإنه يصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نساعد اليمن في الابتعاد عن حافة الهاوية وتجنب هذا المستوى من عدم الاستقرار الذي نشهده في أماكن أخرى.
ويمكن لمساعدتنا أن تشكل دعما حيويا في الوقت الذي يمر به اليمن بهذا المنعطف الصعب والخطير، وأتطلع قُدُماً للاستماع إلى آراء الآخرين حيال ما يمكن لنا أن نفعله.
مزيد من المعلومات
تابع وزير الخارجية عبر تويتر @PHammondMP
تابعنا باللغة العربية عبر فيسبوك
تابعنا باللغة العربية عبر تويتر @FCOArabic