أصدقاء سورية أبدوا عزمهم على معالجة الوضع الفظيع في سورية
تصريح وزير الخارجية، فيليب هاموند، خلال مؤتمر صحفي عقد بعد الاجتماع الوزاري بشأن سورية مع الائتلاف الوطني السوري.
لقد ترأست للتو اجتماع أصدقاء سورية إلى جانب وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والسعودية وتركيا.
الدول والمنظمات الدولية الخمسين التي تمثل كافة أنحاء العالم كانت متحدة في إبداء العزم على معالجة الوضع الفظيع في سورية، وشجبنا الأعمال الوحشية التي يرتكبها تنظيم داعش ونظام الأسد.
إن التصدي لتنظيم داعش يتطلب نهجا متعدد الأوجه. حيث أن ذلك يتطلب الجمع بين الرد العسكري القوي الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية واستراتيجية سياسية ذكية ودقيقة تجفف قدرة داعش على الحصول على التمويل والموارد وتجنيد المقاتلين. ويجب ان يواجه هذا الرد داعش في كل من سورية والعراق.
في العراق، نعمل جميعا على حشد التأييد الدولي لحكومة العبادي الملتزمة بالإصلاح السياسي وبأن تكون ممثلة لكافة طوائف المجتمع العراقي.
وفي سورية كذلك، ستكون عملية الانتقال السياسي أساسية. ولا يمكن أن يكون الأسد شريكا لنا ذا مصداقية. حيث أنه غير قادر على توحيد السوريين، وغير قادر على هزيمة داعش، كما أنه غير قادر على أن يحظى بدعم دولي واسع. بل إنه مسؤول عن نمو داعش. الأسد هو سبب، وليس حلا، لوجود داعش.
وقد خاطب رئيس الائتلاف الوطني السوري، د. هادي البحرة، الاجتماع وشرح الوضع على الأرض في سورية، وحدد رؤيته بشأن سياسات مستقبلية سورية تعددية تنبذ الطائفية والتفكك.
وقد أكدنا، كأصدقاء لسورية، تأييدنا القوي لهذه الرؤية. والتزمت الكثير من الدول بتوفير موارد إضافية. وقد أعلنت بأن المملكة المتحدة سوف تزيد التزامها إلى 46 مليون جنيه استرليني، وتقديم دعم عملي لحكم المعارضة في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المعتدلة، وتعزيز صمود المنطقة بمواجهة التطرف.
وقد أعرب أصدقاء سورية اليوم مجددا دعمهم لرؤية أن تكون سورية خالية من الطغيان والإرهاب، وتتمتع بالديموقراطية والتعددية واحترام حقوق الإنسان في ظل سيادة القانون. كما أعربنا اليوم مجددا عن التزامنا بالعمل مع المعارضة المعتدلة، بقيادة الائتلاف الوطني السوري، لتحويل تلك الرؤية إلى واقع يلمسه كافة أفراد الشعب السوري.